“إن كنت من عشّاق التاريخ، وتستهويك القطع الأثرية القديمة ومشاهدة المعالم التاريخية على مدار العصور، فإنّ المتحف الوطني في جزيرة مالي سيرضي هذا الشغف ويشبعه!”
بعيداً عن الترفيه والمنتجعات السياحية التي تزخر جزيرة مالي السياحية بها،
لربما تكون جزيرة مالي أيضاً لها مكانة خاصة للسواح لما لها من معالم أثرية وتاريخية قديمة، يحتفظ بها المتحف الوطني.
فقلّما تحتفظ المتاحف المشهورة عالميّاً، بمعارض ثرية بأنواع متختلف من المعالم والتحف الأثرية التي تعود لآلف السنين.
فالمتحف الوطني في جزيرة مالي مليء بالقطع الأثرية القديمة والمنحوتات الفنية التي صممت لأكثر من الآلف السنين.
كانت جزر المالديف قديماً عبارة عن جزر معزولة يرجع عهدها لفئة من الناس في العصور الوسطى والقديمة الذين كانوا يعيشون في هذه الجزر.
ومن الجزر التي احتفظت بآثار هؤلاء الناس، وتاريخهم العظيم، جزيرة مالي.
المتحف الوطني في جزيرة مالي
لقد شيّدت وصممت الحكومة الصينية المتحف الوطني من جديد، وحولته إلى مبنى حديث يُخلّد فيها جميع آثار
الحياة القديمة في جزيرة مالي.
“يضم المتحف الوطني مبنيين كبيرين يفصلهما منتزه السلطان في حدائق القصر القديم.”
إذ يقع المتحف الوطني جوار منتزه السلطان، ويتكّون من ثلاثة طوابق، حيث يمكنك ركوب إحدى الحافلات المؤدية إلى ذلك المكان. وبالتالي الوصول إلى المتحف الوطني.
تحتوي تلك الطوابق على مجموعة كبيرة من التحف التاريخية،
مروراً بالتحف الحجرية القديمة إلى قطع الآثار الملكية من العصر البوذي
إلى معالم وآثار حكم الملوك الإسلاميين القدامى في جزيرة مالي.
ويضم المتحف الوطني العديد من التحف والقطع الأثرية القديمة التي تعود إلى الآلف السنين لأهل تلك الحضارات القديمة.
ومنظر المتحف الوطني في مالي ليس رثاً وقديماً كما يدّعي بعض السوّاح أكثر من أنّه
يعكس ويجسد تلك الحضارات القديمة التي عاشت منذ الآلف السنين في جزر المالديف.
ويجسد المتحف الوطني كذلك مجموعة من التحف الأثرية التي تعكس تراث جزر المالديف القديم.
ومن هذه القطع الأثرية التي تجسد هذا التراث العظيم، القطع النقدية والتحف الملكي والأثاث
قطع الملابس والعملات المعدنية والزينة والأسلحة التي كان يستخدمها القدماء.
يُعد المتحف الوطني في مالي واجهة لما تريد مشاهدته من روعة التحف الأثرية القديمة، والقطع العظيمة التي صنعها القدماء.
كل القطع الأثرية والقديمة في المتحف الوطني، معروضة وراء الزجاج.
أقسام المتحف الوطني في جزيرة مالي
لدى المتحف الوطني عدد من الأقسام،
ستجد في الطابق الأرضي جزء خاص يتعلق التحف الفنية من العصور القديمة والوسطى في جزر المالديف.
هذا المعرض يضم بين ثناياه العديد من الأسلحة القديمة والأدوات الدينية والأواني المنزلية
“يضم المتحف منحوتات أثرية قديمة، ومخطوطات عربية وبعض القطع الخشبية المحفورة، ترجع إلى تاريخ الإسلام في سنة 1153م عندما دخل جزر المالديف”
كذلك يهتم المتحف بعرض الملابس القديمة المطرزة بالآيات القرآنية.
أمّا بالنسبة للطابق العلوي، فإنّ المتحف يحتفظ فيه بتحف من العصر الحديث،
هذه التحف عبارة عن صناديق قصب، وبعض من الأدوات التكنولوجية القديمة من جهاز هاتف وكمبيوتر ضخم.
ثمّة قسم المتحف بُنيّ في عام 2009 محضراً لإجتماع مجلس الوزراء في عهد الرئيس، فكل ما يتخص بهذا القسم متعلق بالتحف البحرية.
ولما كان هناك قسماً كبيراً يهتم بالتحف البحرية، فإنّ هنالك أيضاً هيكلاً عظيماً يرجع إلى حيتان البحر،
هذا الهيكل يبلغ من الطول ستة أمتار.
في الختام، يعتبر المتحف الوطني من أفضل المتاحف الثرية بالمعالم التاريخية القديمة، وتكتنز بين ثناياها وأسوارها تاريخ العصور الوسطى والإسلامية في أنٍ واحد.
فالمتحف الوطني هو فرصة كبيرة للذين يحبون السفر عبر التاريخ من خلال مشاهدة المعالم الأثرية والفنية القديمة.
انتقل الان الي معلم اخر وهو الاسواق في مالي